فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}

 
بوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات فارس أون لاين ::   ::   :: منتديات العالم الأسلامي ::   :: قسم الفتاوي :: قائمة بالعلماء و المفتين :: شيخ الإسلام ابن تيمية

 
شاطر
بيانات كاتب الموضوع
فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقــب عام
الرتبه:
مراقــب عام
الصورة الرمزية
 
شبح مصر

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 959
نقاط : 84305
التقيم : 12
تاريخ الميلاد : 02/08/1994
تاريخ التسجيل : 29/07/2010
العمر : 30
الموقع : byjustice
العمل/الترفيه : st
الأوسمة : فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}  1_125911
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}  Emptyالجمعة نوفمبر 26, 2010 7:35 pm






السؤال:

فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}

المفتي:

شيخ الإسلام ابن تيمية

الإجابة:

فصـــل

قال الله تعالى:‏ ‏{‏‏وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ‏}‏‏ ‏[‏الأعراف:‏ 180‏]‏، وقال تعالى:‏ ‏{‏‏قُلِ ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى‏}‏‏ ‏[‏الإسراء:‏ 110‏]‏، وقال تعالى:‏ ‏{‏‏اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى‏}‏‏ ‏[‏طه:‏8‏]‏، وقال تعالى:‏ ‏{‏‏هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى‏}‏‏ ‏[‏الحشر:‏24‏]‏ والحسنى:‏ المفضلة على الحسنة، والواحد الأحاسن.‏

ثم هنا ثلاثة أقوال:‏ إما أن يقال:‏ ليس له من الأسماء إلا الأحسن ولا يدعى إلا به، وإما أن يقال:‏ لا يدعى إلا بالحسنى، وإن سمى بما يجوز وإن لم يكن من الحسنى وهذان قولان معروفان.‏

وإما أن يقال:‏ بل يجوز في الدعاء، والخبر، وذلك أن قوله:‏ ‏{‏‏وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا‏}‏‏، وقال:‏ ‏{‏‏ادْعُواْ اللّهَ أَوِ ادْعُواْ الرَّحْمَـنَ أَيّاً مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى}‏‏:‏ أثبت له الأسماء الحسنى، وأمر بالدعاء بها‏‏ فظاهر هذا:‏ أن له جميع الأسماء الحسنى.‏

وقد يقال:‏ جنس الأسماء الحسنى، بحيث لا يجوز نفيها عنه كما فعله الكفار، وأمر بالدعاء بها، وأمر بدعائه مسمى بها، خلاف ما كان عليه المشركون من النهي عن دعائه باسمه ‏[‏الرحمن‏]‏.‏

فقد يقال:‏ قوله:‏ ‏{‏‏فَادْعُوهُ بِهَا}‏‏:‏أمر أن يدعى بالأسماء الحسنى، وألاَّ يدعى بغيرها، كما قال:‏ ‏{‏‏ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ}‏‏ ‏[‏الأحزاب:‏5‏]‏، فهو نهي أن يدعوا لغير آبائهم.

‏‏ ويفرق بين دعائه والإخبار عنه، فلا يدعى إلا بالأسماء الحسنى، وأما الإخبارعنه فلا يكون باسم سيئ، لكن قد يكون باسم حسن، أو باسم ليس بسيئ، وإن لم يحكم بحسنه، مثل اسم شيء، وذات، وموجود، إذا أريد به الثابت، وأما إذا أريد به الموجود عند الشدائد فهو من الأسماء الحسنى، وكذلك المريد والمتكلم، فإن الإرادة والكلام تنقسم إلى محمود ومذموم، فليس ذلك من الأسماء الحسنى، بخلاف الحكيم، والرحيم والصادق، ونحو ذلك، فإن ذلك لا يكون إلا محموداً.‏

وهكذا كما في حق الرسول، حيث قال:‏ ‏{‏‏لَا تَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً‏}‏‏ ‏[‏النور:‏63‏]‏، فأمرهم أن يقولوا:‏ يا رسول الله، يا نبي الله، كما خاطبه الله بقوله:‏ ‏{‏‏يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ‏}‏‏ ‏[‏الأحزاب:‏1‏]‏، ‏{‏‏يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ‏}‏‏ ‏[‏المائدة:‏67‏]‏، لا يقول:‏ يا محمد، يا أحمد، يا أبا القاسم، وإن كانوا يقولون في الأخبار كالأذان ونحوه :‏ أشهد أن محمداً رسول الله، كما قال تعالى:‏‏{‏‏مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ‏}‏‏ ‏[‏الفتح:‏29‏]‏، وقال:‏ ‏{وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ‏}‏‏ ‏[‏الصف:‏6‏]‏، وقال:‏‏{‏‏مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ‏}‏‏ ‏[‏الأحزاب:‏40‏]‏.‏

فهو سبحانه لم يخاطب محمداً إلا بنعت التشريف، كالرسول، والنبي، والمزمل، والمدثر، وخاطب سائر الأنبياء بأسمائهم مع أنه في مقام الإخبار عنه، قد يذكر اسمه.

‏‏ فقد فرق سبحانه بين حالتي الخطاب في حق الرسول، وأمرنا بالتفريق بينهما في حقه، وكذلك هو المعتاد في عقول الناس إذا خاطبوا الأكابر من الأمراء، والعلماء، والمشائخ، والرؤساء لم يخاطبوهم، ويدعوهم، إلا باسم حسن، وإن كان في حال الخبر عن أحدهم، يقال:‏هو إنسان، وحيوان ناطق وجسم، ومحدث ومخلوق، ومربوب ومصنوع، وابن أنثى، ويأكل الطعام ويشرب الشراب.‏

لكن كل ما يذكر من أسمائه وصفاته في حال الإخبار عنه، يدعى به في حال مناجاته، ومخاطبته، وإن كانت أسماء المخلوق فيها ما يدل على نقصه، وحدوثه، وأسماء الله ليس فيها ما يدل على نقص ولا حدوث، بل فيها الأحسن الذي يدل على الكمال، وهي التي يدعى بها، وإن كان إذا أخبر عنه يخبر باسم حسن أو باسم لا ينفي الحسن، و لا يحب أن يكون حسناً.‏

وأما في الأسماء المأثورة، فما من اسم إلا وهو يدل على معنى حسن، فينبغي تدبر هذا للدعاء وللخبر المأثور، وغير المأثور الذي قيل لضرورة حدوث المخالفين للتفريق بين الدعاء والخبر، وبين المأثور الذي يقال أو تعريفهم لما لم يكونوا به عارفين، وحينئذ فليس كل اسم ذكر في مقام يذكر في مقام بل يجب التفريق.‏

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - المجلد السادس.
















 الموضوع الأصلي : فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} //   المصدر : منتديات فارس أون لاين // الكاتب: شبح مصر


فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» تفسير قوله تعالى: {ثم قضى أجلاً}
» فصل في تفسير قوله تعالى: {ما لهم به من علم}
» سئل عن قوله تعالى: {ولا تنكحوا المشركات}
» فصل في قوله تعالى: {وهو العزيز الحكيم}
» سئل عن قوله تعالى: {ومن دخله كان آمناً}


الكلمات الدليلية (Tags)
لا يوجد


الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} , فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} , فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} ,فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} ,فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} , فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى} ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
>




مواضيع ذات صلة


فصل قوله تعالى: {ولله الأسماء الحسنى}  Cron
تصميم منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين