>



نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة

 
بوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات فارس أون لاين ::   ::   :: منتديات العالم الأسلامي ::   :: منوعات إسلامية

 
شاطر
بيانات كاتب الموضوع
نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس الوزراء
الرتبه:
رئيس الوزراء
الصورة الرمزية
 

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 1000
نقاط : 86803
التقيم : 1
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
الموقع : https://faresonline.yoo7.com/
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://faresonline.yoo7.com/

 

موضوع: رد: نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة Emptyالخميس أغسطس 18, 2011 10:27 pm











طلحة بن عبيد الله

أحد العشرة المبشرين بالجنة

من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض "
" وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة
حديث شريف

طلحة بن عبيد الله بن عثمان التيمي القرشي المكي المدني ، أبو محمد
لقد كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه أن
النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباعه وعاد الى
مكة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأمين ، والرسالة التي يحملها ، فسارع
الى أبي بكر فوجده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا على
الحق ، فصحبه أبو بكر الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- حيث أسلم وكان من
المسلمين الأوائل


ايمانه

لقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد
المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه
وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن
زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا الا
يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر
المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد سماه الرسول
الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم
حنين ( طلحة الجود )


بطولته يوم أحد

في أحد أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى
الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه
وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند
الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ،
ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا Sad ذلك كله كان يوم طلحة ،
كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول ولأبي عبيدة
بن الجراح :"دونكم أخاكم " ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة
ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )
وقد نزل قوله تعالى :" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى
نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا "

تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم
أشار الى طلحة قائلا Sad من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى
نحبه ، فلينظر الى طلحة ) ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد
علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب



عطائه وجوده

وهكذا عاش طلحة -رضي الله عنه- وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا
لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ،
وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها الشيء الكثير ، أعاده
الله اليه مضاعفا ، تقول زوجته سعدى بنت عوف Sad دخلت على طلحة يوما فرأيته
مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني
وأكربني وقلت له : ما عليك ، اقسمه فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى
ما بقي منه درهما )
وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه
من الدمع وقال Sad ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ،
لمغرور بالله ) فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها
حتى أسحر وما عنده منها درهما
وكان -رضي الله عنه- من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ،
لقد قيل Sad كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة
عياله ) ( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم ) ويقول
السائب بن زيد Sad صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ،
أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة )


طلحة والفتنة

عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أيد طلحة حجة
المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر
الى قتل عثمان -رضي الله عنه- ، لا لكان قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ،
ولكن ماكان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي -رضي الله عنهم جميعا-
وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان
وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق
الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة )
في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة Sad يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله
تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير Sad يا زبير : نشدتك الله
، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال
لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن
هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )
فقال الزبير Sad نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )


الشهادة

وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن
دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ،
فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه
مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته
وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا Sad
اني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم Sad
ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما
وقال Sad سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول Sad طلحة و
الزبير ، جاراي في الجنة )


قبر طلحة

لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله فقال Sad
ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) قالها ثلاثاً ، فأخبر من رآه
ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ،
ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ،
وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك






الزبير بن العوام

حواريّ رسول الله


" إن لكل نبي حواريّاً ، وحواريّ الزبير بن العوام "

حديث شريف

الزبير بن العوام يلتقي نسبه مع الرسول -صلى الله عليه وسلم-في ( قصي بن كلاب )
كما أن أمه ( صفية ) عمة رسول الله ، وزوجته أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين ، كان
رفيع الخصال عظيم الشمائل ، يدير تجارة ناجحة وثراؤه عريضا لكنه أنفقه في الإسلام حتى
مات مدينا


الزبير وطلحة

يرتبط ذكرالزبير دوما مع طلحة بن عبيد الله ، فهما الاثنان متشابهان في
النشأة والثراء والسخاء والشجاعة وقوة الدين ، وحتى مصيرهما كان متشابها
فهما من العشرة المبشرين بالجنة وآخى بينهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- ،
ويجتمعان بالنسب والقرابة معه ، وتحدث عنهما الرسول قائلا Sad طلحة والزبير
جاراي في الجنة ) ، و كانا من أصحاب الشورى الستة الذين اختارهم عمر بن
الخطاب لإختيار خليفته


أول سيف شهر في الإسلام

أسلم الزبير بن العوام وعمره خمس عشرة سنة ، وكان من السبعة الأوائل الذين
سارعوا بالإسلام ، وقد كان فارسا مقداما ، وإن سيفه هو أول سيف شهر
بالإسلام ، ففي أيام الإسلام الأولى سرت شائعة بأن الرسول الكريم قد قتل ،
فما كان من الزبير إلا أن استل سيفه وامتشقه ، وسار في شوارع مكة كالإعصار
،وفي أعلى مكة لقيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فسأله ماذا به ؟ فأخبره
النبأ فصلى عليه الرسول ودعا له بالخير ولسيفه بالغلب


إيمانه وصبره

كان للزبير -رضي الله عنه- نصيبا من العذاب على يد عمه ، فقد كان يلفه في
حصير ويدخن عليه بالنار كي تزهق أنفاسه ، ويناديه Sad اكفر برب محمد أدرأ
عنك هذا العذاب ) فيجيب الفتى الغض Sad لا والله ، لا أعود للكفر أبدا )
ويهاجر الزبير الى الحبشة الهجرتين ، ثم يعود ليشهد المشاهد كلها مع الرسول
-صلى الله عليه وسلم-


غزوة أحد

في غزوة أحد وبعد أن انقلب جيش قريش راجعا الى مكة ، ندب الرسول -صلى الله
عليه وسلم- الزبير وأبوبكر لتعقب جيش المشركين ومطاردته ، فقاد أبوبكر
والزبير -رضي الله عنهما- سبعين من المسلمين قيادة ذكية ، أبرزا فيها قوة
جيش المسلمين ، حتى أن قريش ظنت أنهم مقدمة لجيش الرسول القادم لمطاردتهم
فأسرعوا خطاهم لمكة هاربين


بنو قريظة

وفي يوم الخندق قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- Sad مَنْ رجلُ يأتينا بخبر
بني قريظة ؟) فقال الزبير Sad أنا ) فذهب ، ثم قالها الثانية فقال الزبير Sad
أنا ) فذهب ، ثم قالها الثالثة فقال الزبير Sad أنا ) فذهب ، فقال النبي
-صلى الله عليه وسلم- Sad لكل نبيّ حَوَارِيٌّ، والزبير حَوَاريَّ وابن عمتي
)
وحين طال حصار بني قريظة دون أن يستسلموا للرسول - صلى الله عليه وسلم - ،
أرسل الرسول الزبير وعلي بن أبي طالب فوقفا أمام الحصن يرددانSad والله
لنذوقن ماذاق حمزة ، أو لنفتحن عليهم حصنهم ) ثم ألقيا بنفسيهما داخل الحصن
وبقوة أعصابهما أحكما وأنزلا الرعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا
للمسلمين أبوابه


يوم حنين

وفي يوم حنين أبصر الزبير ( مالك بن عوف ) زعيم هوازن وقائد جيوش الشرك في
تلك الغزوة ، أبصره واقفا وسط فيلق من أصحابه وجيشه المنهزم ، فاقتحم حشدهم
وحده ، وشتت شملهم وأزاحهم عن المكمن الذي كانوا يتربصون فيه ببعض
المسلمين العائدين من المعركة


حبه للشهادة

كان الزبير بن العوام شديد الولع بالشهادة ، فهاهو يقول Sad إن طلحة بن عبيد
الله يسمي بنيه بأسماء الأنبياء ، وقد علم ألا نبي بعد محمد ، وإني لأسمي
بنيّ بأسماء الشهداء لعلهم يستشهدون )
وهكذا سمى ولده عبد الله تيمنا بالشهيد عبد الله بن جحش
وسمى ولده المنذر تيمنا بالشهيد المنذر بن عمرو
وسمى ولده عروة تيمنا بالشهيد عروة بن عمرو
وسمى ولده حمزة تيمنا بالشهيد حمزة بن عبد المطلب
وسمى ولده جعفراً تيمنا بالشهيد جعفر بن أبي طالب
وسمى ولده مصعبا تيمنا بالشهيد مصعب بن عمير
وسمى ولده خالدا تيمنا بالشهيد خالد بن سعيد
وهكذا أسماهم راجيا أن ينالوا الشهادة في يوم ما


وصيته

كان توكله على الله منطلق جوده وشجاعته وفدائيته ، وحين كان يجود بروحه
أوصى ولده عبد الله بقضاء ديونه قائلا Sad إذا أعجزك دين ، فاستعن بمولاي )
وسأله عبد الله Sad أي مولى تعني ؟) فأجابه Sad الله ، نعم المولى ونعم
النصير ) يقول عبدالله فيما بعد Sad فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت
: يا مولى الزبير اقضي دينه ، فيقضيه )


موقعة الجمل

بعد استشهاد عثمان بن عفان أتم المبايعة الزبير و طلحة لعلي -رضي الله عنهم
جميعا- وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان ،
وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق
الآخر ، وانهمرت دموع علي -رضي الله عنه- عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة )
في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة Sad يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله
تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟) ثم قال للزبير Sad يا زبير : نشدتك الله
، أتذكر يوم مر بك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ونحن بمكان كذا ، فقال
لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟ فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن
هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم )
فقال الزبير Sad نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لاأقاتلك )
وأقلع طلحة و الزبير -رضي الله عنهما- عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن
دفعا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا
فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه
مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته


الشهادة

لمّا كان الزبير بوادي السباع نزل يصلي فأتاه ابن جرموز من خلفه فقتله و
سارع قاتل الزبير الى علي يبشره بعدوانه على الزبير ويضع سيفه الذي استلبه
بين يديه ، لكن عليا صاح حين علم أن بالباب قاتل الزبير يستأذن وأمر بطرده
قائلا Sad بشر قاتل ابن صفية بالنار ) وحين أدخلوا عليه سيف الزبير قبله
الإمام وأمعن في البكاء وهو يقول Sad سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن
رسول الله )
وبعد أن انتهى علي -رضي الله عنه- من دفنهما ودعهما بكلمات انهاها قائلا Sad
اني لأرجو أن أكون أنا وطلحة والزبير وعثمان من الذين قال الله فيهم Sad
ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ) ثم نظر الى قبريهما
وقال Sad سمعت أذناي هاتان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول Sad طلحة و
الزبير ، جاراي في الجنة )


سعد بن أبي وقاص

أحد العشرة المبشرين بالجنة


"يا سعد : ارم فداك أبي و امي "
حديث شريف

سعد بن مالك بن أهيب الزهري القرشي أبو اسحاق فهو من بني زهرة أهل آمنة بنت وهب أم
الرسول - صلى الله عليه وسلم- فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يعتز بهذه الخؤولة
فقد ورد أنه -صلى الله عليه وسلم- كان جالسا مع نفر من أصحابه فرأى سعد بن أبي وقاص مقبلا
فقال لمن معه :"هذا خالي فليرني أمرؤ خاله"


اسلامه

كان سعد -رضي الله عنه- من النفر الذين دخلوا في الاسلام أول ما علموا به
فلم يسبقه الا أبوبكر و علي وزيد و خديجة قال سعد Sad بلغني أن رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- يدعوا الى الاسلام مستخفيا فعلمت أن الله أراد بي
خيرا وشاء أن يخرجني بسببه من الظلمات الى النور فمضيت اليه مسرعا حتى
لقيته في شعب جياد وقد صلى العصر فأسلمت فما سبقني أحد الا أبي بكر وعلي
وزيد -رضي الله عنهم- ، وكان ابن سبع عشرة سنة كما يقول سعد -رضي الله عنه-
Sad لقد أسلمت يوم أسلمت وما فرض الله الصلوات )


ثورة أمه

يقول سعد -رضي الله عنه- : (وما سمعت أمي بخبر اسلامي حتى ثارت ثائرتها
وكنت فتى بارا بها محبا لها فأقبلت علي تقول Sad يا سعد ما هذا الدين الذي
اعتنقته فصرفك عن دين أمك و أبيك؟ والله لتدعن دينك الجديد أو لا آكل ولا
أشرب حتى أموت فيتفطر فؤادك حزنا علي ويأكلك الندم على فعلتك التي فعلت
وتعيرك الناس أبد الدهر ) فقلت : لاتفعلي يا أماه فأنا لا أدع ديني لأي شيء
) الا أن أمه اجتنبت الطعام ومكثت أياما على ذلك فهزل جسمها وخارت قواها
فلما رأها سعد قال لهاSad يا أماه اني على شديد حبي لك لأشد حبا لله ولرسوله
ووالله لو كان لك ألف نفس فخرجت منك نفسا بعد نفس ما تركت ديني هذا بشيء )
فلما رأت الجد أذعنت للأمر وأكلت وشربت على كره منها
ونزل قوله تعالى :"ووصينا الانسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله
في عامين أن اشكر لي ولوالديك الي المصير وأن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس
لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب الي
ثم الي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون "



أحد المبشرين بالجنة

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم يجلس بين نفر من أصحابه ، فرنا ببصره الى
الأفق في إصغاء من يتلقى همسا وسرا ، ثم نظر في وجوه أصحابه وقال لهم Sad
يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة ) وأخذ الصحاب يتلفتون ليروا هذا السعيد ،
فإذا سعد بن أبي وقاص آت وقد سأله عبدالله بن عمرو بن العاص أن يدله على
ما يتقرب به الى الله من عبادة وعمل فقال له Sad لا شيء أكثر مما نعمل جميعا
ونعبد ، غير أني لا أحمل لأحد من المسلمين ضغنا ولا سوءا )


الدعوة المجابة

كان سعد بن أبي وقاص إذا رمى عدوا أصابه وإذا دعا الله دعاء أجابه ، وكان
الصحابة يردون ذلك لدعوة الرسول -صلى الله عليه وسلم- له Sad اللهم سدد
رميته ، وأجب دعوته ) ويروى أنه رأى رجلا يسب طلحة وعليا والزبير فنهاه فلم
ينته فقال له Sad إذن أدعو عليك ) فقال الرجل Sad أراك تتهددني كأنك نبي !)
فانصرف سعد وتوضأ وصلى ركعتين ثم رفع يديه قائلا Sad اللهم إن كنت تعلم أن
هذا الرجل قد سب أقواما سبقت لهم منك الحسنى ، وأنه قد أسخطك سبه إياهم ،
فاجعله آية وعبرة ) فلم يمض غير وقت قصير حتى خرجت من إحدى الدور ناقة
نادّة لا يردها شيء ، حتى دخلت في زحام الناس ثم اقتحمت الرجل فأخذته بين
قوائمها ، ومازالت تتخبطه حتى مات


أول دم هريق في الإسلام

في بداية الدعوة ، كان أصحاب الرسول -صلى الله عليه وسلم- إذا صلوا ذهبوا
في الشعاب فاستخفوا بصلاتهم من قومهم ، فبينما سعد بن أبي وقاص في نفر من
الصحابة في شعب من شعاب مكة ، إذ ظهر عليهم نفر من المشركين وهم يصلون ،
فناكروهم وعابوا عليهم ما يصنعون حتى قاتلوهم ، فضرب سعد -رضي الله عنه-
يومئذ رجلاً من المشركين بلحي بعير فشجه ( العظم الذي فيه الأسنان ) ، فكان
أول دم هريق في الإسلام


أول سهم رمي في الإسلام

بعثه الرسول -صلى الله عليه وسلم- في سرية عبيدة بن الحارث -رضي الله عنه-
الى ماء بالحجاز أسفل ثنية المرة فلقوا جمعا من قريش ولم يكن بينهم قتال
ألا أن سعد قد رمى يومئذ بسهم فكان أول سهم رمي به في الاسلام


غزوة أحد

وشارك في أحد وتفرق الناس أول الأمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
ووقف سعد يجاهد ويقاتل فلما رآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- يرمي جعل
يحرضه ويقول له Sad يا سعد 0ارم فداك أبي وأمي ) وظل سعد يفتخر بهذه الكلمة
طوال حياته ويقول Sad ما جمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأحد أبويه الا لي
) وذلك حين فداه بهما


إمرة الجيش

عندما احتدم القتال مع الفرس ، أراد أمير المؤمنين عمر أن يقود الجيش بنفسه
، ولكن رأى الصحابة أن تولى هذه الإمارة لرجل آخر واقترح عبدالرحمن بن عوف
Sad الأسد في براثنه ، سعد بن مالك الزهري ) وقد ولاه عمر -رضي الله عنه-
امرة جيش المسلمين الذي حارب الفرس في القادسية وكتب الله النصر للمسلمين
وقتلوا الكافرين وزعيمهم رستم وعبر مع المسلمين نهر دجلة حتى وصلوا المدائن
وفتحوها ، وكان إعجازا عبور النهر بموسم فيضانه حتى أن سلمان الفارسي قد
قال Sad إن الإسلام جديد ، ذللت والله لهم البحار ، كما ذللت لهم البر ،
والذي نفس سلمان بيده ليخرجن منه أفواجا ، كما دخلوه أفواجا ) وبالفعل أمن
القائد الفذ سعد مكان وصول الجيش بالضفة الأخرى بكتيبة الأهوال وكتيبة
الخرساء ، ثم اقتحم النهر بجيشه ولم يخسر جنديا واحدا في مشهد رائع ، ونجاح
باهر ودخل سعد بن أبي وقاص ايوان كسرى وصلى فيه ثماني ركعات صلاة الفتح
شكرا لله على نصرهم


إمارة العراق

ولاه عمر -رضي الله عنهما- إمارة العراق ، فراح سعد يبني ويعمر في الكوفة ،
وذات يوم اشتكاه أهل الكوفة لأمير المؤمنين فقالوا Sad إن سعدا لا يحسن
يصلي ) ويضحك سعدا قائلا Sad والله إني لأصلي بهم صلاة رسول الله ، أطيل في
الركعتين الأوليين وأقصر في الآخرين ) واستدعاه عمر الى المدينة فلبى مسرعا
، وحين أراد أن يعيده الى الكوفة ضحك سعدا قائلا Sad أتأمرني أن أعود إلى
قوم يزعمون أني لا أحسن الصلاة ؟!) ويؤثر البقاء في المدينة


الستة أصحاب الشورى

و عندما حضرت عمر -رضي الله عنه- الوفاة بعد أن طعنه المجوسي جعل الأمر من
بعده الى الستة الذين مات النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض و أحدهم
سعد بن أبي وقاص ، وقال عمر Sad إن وليها سعد فذاك ، وإن وليها غيره
فليستعن بسعد )


سعد والفتنة

اعتزل سعد الفتنة وأمر أهله وأولاده ألا ينقلوا له أخبارها ، وذات يوم ذهب
إليه ابن أخيه هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ويقول له Sad يا عم ، ها هنا مائة
ألف سيف يرونك أحق الناس بهذا الأمر ) فيجيبه سعد Sad أريد من مائة ألف سيف ،
سيفا واحدا ، إذا ضربت به المؤمن لم يصنع شيئا ، وإذا ضربت به الكافر قطع )
فتركه ابن أخيه بسلام وحين انتهى الأمر لمعاوية سأل سعدا Sad مالك لم تقاتل
معنا ؟) فأجابه Sad إني مررت بريح مظلمة فقلت : أخ أخ وأنخت راحلتي حتى
انجلت عني ) فقال معاوية Sad ليس في كتاب الله أخ أخ ولكن
قال الله تعالى Sad وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا ، فأصلحوا بينهما ، فإن
بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله )

وأنت لم تكن مع الباغية على العادلة ، ولا مع العادلة مع الباغية ) فأجاب
سعد قائلا Sad ما كنت لأقاتل رجلا -يعني علي بن أبي طالب- قال له الرسول :
أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي )



وفاته

وعمر سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- كثيرا وأفاء الله عليه من المال الخير
الكثير لكنه حين أدركته الوفاة دعا بجبة من صوف بالية وقال : ( كفنوني بها
فاني لقيت بها المشركين يوم بدر واني أريد أن ألقى بها الله عز وجل أيضا )
وكان رأسه بحجر ابنه الباكي فقال له Sad ما يبكيك يا بني ؟ إن الله لا
يعذبني أبدا ، وإني من أهل الجنة ) فقد كان إيمانه بصدق بشارة رسول الله
-صلى الله عليه وسلم- كبيرا وكانت وفاته سنة خمس وخمسين من الهجرة النبوية
وكان آخر المهاجرين وفاة ، ودفن في البقيع






عبد الرحمن بن عوف
أحد العشرة المبشرين بالجنة

يا بن عوف إنك من الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة "

" حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك
حديث شريف

عبد الرحمن بن عوف أحد الثمانية السابقين الى الإسلام ، عرض عليه أبو بكر الإسلام
فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه
وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين ، هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى
والثانيـة ، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها ، فأصيب يوم
أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه ، كما سقطت بعـض ثناياه
فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه

التجارة
كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال Sad لقد رأيتني
لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا ) وكانت التجارة عند عبد الرحمن بن عوف
عملاً وسعياً لا لجمع المال ولكن للعيش الشريف ، وهذا ما نراه حين آخى
الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين المهاجرين والأنصار ، فآخى بين عبد الرحمن
بن عوف و سعد بن ربيع ،فقال سعد لعبد الرحمن Sad أخي أنا أكثر أهل المدينة
مالا ، فانظر شطر مالي فخذه ، وتحتي امرأتان ، فانظر أيتهما أعجب لك حتى
أطلّقها وتتزوجها ) فقال عبد الرحمن Sad بارك الله لك في أهلك ومالك ،
دُلوني على السوق ) وخرج الى السوق فاشترى وباع وربح

حق الله
كانت تجارة عبد الرحمن بن عوف ليست له وحده ، وإنما لله والمسلمون حقا فيها
، فقد سمع الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول يوما Sad يا بن عوف إنك من
الأغنياء ، وإنك ستدخل الجنة حَبْوا ، فأقرض الله يُطلق لك قدميك ) ومنذ
ذاك الحين وهو يقرض الله قرضـا حسنا ، فيضاعفـه الله له أضعافـا ، فقد باع
يوما أرضا بأربعين ألف دينار فرّقها جميعا على أهله من بني زُهرة وأمهات
المسلمين وفقراء المسلمين ،وقدّم خمسمائة فرس لجيوش الإسلام ، ويوما آخر
ألفا وخمسمائة راحلة

وعند موته أوصى بخمسين ألف دينار في سبيل الله ، وأربعمائة دينار لكل من
بقي ممن شهدوا بدرا حتى وصل للخليفة عثمان نصيبا من الوصية فأخذها وقال Sad
إن مال عبد الرحمن حلال صَفْو ، وإن الطُعْمَة منه عافية وبركة ) وبلغ من
جود عبد الرحمن بن عوف أنه قيل Sad أهل المدينة جميعا شركاء لابن عوف في
ماله ، ثُلث يقرضهم ، وثُلث يقضي عنهم ديونهم ، وثلث يصِلَهم ويُعطيهم )
وخلّف بعده ذهبُ كثير ، ضُرب بالفؤوس حتى مجلت منه أيدي الرجال

قافلة الإيمان
في أحد الأيام اقترب على المدينة ريح تهب قادمة اليها حسبها الناس عاصفة
تثير الرمال ، لكن سرعان ما تبين أنها قافلة كبيرة موقَرة الأحمال تزحم
المدينة وترجَّها رجّا ، وسألت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- Sad ما
هذا الذي يحدث في المدينة ؟) وأُجيبت أنها قافلة لعبد الرحمن بن عوف أتت من
الشام تحمل تجارة له فَعَجِبَت أم المؤمنين Sad قافلة تحدث كل هذه الرجّة
؟) فقالوا لها Sad أجل يا أم المؤمنين ، إنها سبعمائة راحلة )

وهزّت أم المؤمنين رأسها وتذكرت Sad أما أني سمعت رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- يقول Sad رأيت عبد الرحمن بن عوف يدخل الجنة حَبْوا ) ووصلت هذه
الكلمات الى عبد الرحمن بن عوف ، فتذكر أنه سمع هذا الحديث من النبي -صلى
الله عليه وسلم- أكثر من مرة ، فحثَّ خُطاه الى السيدة عائشة وقال لها Sad
لقد ذكَّرتني بحديث لم أنسه ) ثم قال Sad أما إني أشهدك أن هذه القافلة
بأحمالها وأقتابها وأحْلاسِها في سبيل الله ) ووزِّعَت حُمولة سبعمائة
راحلة على أهل المدينة وما حولها

الخوف
وثراء عبد الرحمن -رضي الله عنه- كان مصدر إزعاج له وخوف ، فقد جيء له يوما
بطعام الإفطار وكان صائما ، فلما وقعت عليه عيناه فقد شهيته وبكى ثم قال
Sad استشهد مصعب بن عمير وهو خير مني فكُـفّـن في بردة إن غطّت رأسه بدت
رجلاه ، وإن غطّت رجلاه بدا رأسه ، واستشهد حمزة وهو خير مني ، فلم يوجد له
ما يُكَـفّـن فيه إلا بردة ، ثم بُسِـطَ لنا في الدنيا ما بُسـط ، وأعطينا
منها ما أعطينا وإني لأخشى أن نكون قد عُجّلـت لنا حسناتنا )
كما وضع الطعام أمامه يوما وهو جالس مع أصحابه فبكى ، وسألوه Sad ما يبكيك
يا أبا محمد ؟) قال Sad لقد مات رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وما شبع هو
وأهل بيته من خبز الشعير ، ما أرانا أخّرنا لما هو خير لنا )
وخوفه هذا جعل الكبر لا يعرف له طريقا ، فقد قيل Sad أنه لو رآه غريب لا يعرفه وهو جالس مع خدمه ، ما استطاع أن يميزه من بينهم )

الهروب من السلطة
كان عبد الرحمن بن عوف من الستة أصحاب الشورى الذين جعل عمر الخلافة لهم من
بعده قائلا Sad لقد توفي رسول الله وهو عنهم راض ) وأشار الجميع الى عبد
الرحمن في أنه الأحق بالخلافة فقال Sad والله لأن تُؤخذ مُدْية فتوضع في
حَلْقي ، ثم يُنْفَذ بها إلى الجانب الآخر ، أحب إليّ من ذلك ) وفور اجتماع
الستة لإختيار خليفة الفاروق تنازل عبد الرحمن بن عوف عن حقه الذي أعطاه
إياه عمر ، وجعل الأمر بين الخمسة الباقين ، فاختاروه ليكون الحكم بينهم
وقال له علي -كرم الله وجهه- Sad لقد سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يصفَك بأنك أمين في أهل السماء ، وأمين في أهل الأرض ) فاختار عبد الرحمن
بن عوف ( عثمان بن عفان ) للخلافة ، ووافق الجميع على إختياره

وفاته
في العام الثاني والثلاثين للهجرة جاد بأنفاسه -رضي الله عنه- وأرادت أم
المؤمنين أن تخُصَّه بشرف لم تخصّ به سواه ، فعرضت عليه أن يُدفن في حجرتها
الى جوار الرسول وأبي بكر وعمر ، لكنه استحى أن يرفع نفسه الى هذا الجوار ،
وطلب دفنه بجوار عثمان بن مظعون إذ تواثقا يوما أيهما مات بعد الآخر يدفن
الى جوار صاحبه وكانت يتمتم وعيناه تفيضان بالدمع Sad إني أخاف أن أحبس عن
أصحابي لكثرة ما كان لي من مال ) ولكن سرعان ما غشته السكينة واشرق وجهه
وأرْهِفَت أذناه للسمع كما لو كان هناك من يحادثه ، ولعله سمع ما وعده
الرسول -صلى الله عليه وسلم- Sad عبد الرحمن بن عوف في الجنة )





سعيد بن زيد

أحد العشرة المبشرين بالجنة


حتى يجيء سعيد بن زيد فيُبايع فإنه سيد أهل البلد )


( إذا بايع بايع الناس
مروان




سعيد بن زيد بن عمرو بن نُفَيْل العدوي القرشي ، أبو الأعور ، من خيار الصحابة
ابن عم عمر بن الخطاب وزوج أخته ، ولد بمكة عام ( 22 قبل الهجرة ) وهاجر الى
المدينـة ، شهد المشاهد كلها إلا بدرا لقيامه مع طلحة بتجسس خبر العير ، وهو أحد
العشرة المبشرين بالجنة ، كان من السابقين الى الإسلام هو وزوجته أم جميل ( فاطمة
بنت الخطـاب )
والده

وأبوه -رضي الله عنه- ( زيـد بن عمرو ) اعتزل الجاهليـة وحالاتها ووحّـد
اللـه تعالى بغيـر واسطـة حنيفيـاً ، وقد سأل سعيـد بن زيـد الرسول -صلى
الله عليه وسلم- فقال Sad يا رسـول الله ، إن أبـي زيـد بن عمرو بن نفيل كان
كما رأيت وكما بَلَغَك ، ولو أدركك آمن بـك ، فاستغفر له ؟) قال Sad نعم )
واستغفر له وقال Sad إنه يجيءَ يوم القيامة أمّةً وحدَهُ )
المبشرين بالجنة

روي عن سعيد بن زيد أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- Sad عشرة
من قريش في الجنة ، أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعليّ ، وطلحة ، والزبير ،
وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن مالك ( بن أبي وقاص ) ، وسعيد بن زيد بن عمرو
بن نُفَيل ، و أبو عبيدة بن الجراح ) رضي الله عنهم أجمعين
الدعوة المجابة

كان -رضي الله عنه- مُجاب الدعوة ، وقصته مشهورة مع أروى بنت أوس ، فقد
شكته الى مروان بن الحكم ، وادَّعت عليه أنّه غصب شيئاً من دارها ، فقال Sad
اللهم إن كانت كاذبة فاعْمِ بصرها ، واقتلها في دارها ) فعميت ثم تردّت في
بئر دارها ، فكانت منيّتُها
الولاية

كان سعيد بن زيد موصوفاً بالزهد محترماً عند الوُلاة ، ولمّا فتح أبو عبيدة
بن الجراح دمشق ولاّه إيّاها ، ثم نهض مع مَنْ معه للجهاد ، فكتب إليه
سعيد Sad أما بعد ، فإني ما كنت لأُوثرَك وأصحابك بالجهاد على نفسي وعلى ما
يُدْنيني من مرضاة ربّي ، وإذا جاءك كتابي فابعث إلى عملِكَ مَنْ هو أرغب
إليه مني ، فإني قادم عليك وشيكاً إن شاء الله والسلام )
البيعة

كتب معاوية إلى مروان بالمدينة يبايع لإبنه يزيد ، فقال رجل من أهل الشام
لمروان Sad ما يحبسُك ؟) قال مروان Sad حتى يجيء سعيد بن زيد يبايع ، فإنه
سيـد أهل البلد ، إذا بايع بايع الناس ) قال Sad أفلا أذهب فآتيك به ؟) وجاء
الشامـي وسعيد مع أُبيّ في الدار ، قال Sad انطلق فبايع ) قال Sad انطلق
فسأجيء فأبايع ) فقال Sad لتنطلقنَّ أو لأضربنّ عنقك )قال Sad تضرب عنقي ؟
فوالله إنك لتدعوني إلى قوم وأنا قاتلتهم على الإسلام )

فرجع إلى مروان فأخبره ، فقال له مروان Sad اسكت ) وماتت أم المؤمنين (
أظنّها زينب ) فأوصت أن يصلي عليها سعيد بن زيد ، فقال الشامي لمروان Sad ما
يحبسُك أن تصلي على أم المؤمنيـن ؟) قال مروان Sad أنتظر الذي أردت أن تضرب
عنقـه ، فإنها أوصت أن يُصلي عليها ) فقال الشامي Sad أستغفر الله )
وفاته

توفي بالمدينة سنة ( 51 هـ ) ودخل قبره سعد بن أبي الوقاص وعبد الله بن عمر -رضي الله عنهم أجمعين-






أبوعبيدة بن الجراح

أحد العشرة المبشرين بالجنة


إن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح
حديث شريف




أبوعبيدة عامر بن عبدالله بن الجراح الفهري يلتقي مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في
أحد أجداده (فهر بن مالك) وأمه من بنات عم أبيه أسلمت وقتل أبوه كافرا يوم بدر
كان -رضي الله عنه- طويل القامة ، نحيف الجسم ، خفيف اللحية أسلم على يد أبي بكر
الصديق في الأيام الأولى للاسلام ، وهاجر الى الحبشة في الهجرة الثانية ثم عاد ليشهد مع
الرسول -صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها


غزوة بدر

في غزوة بدر جعل أبو ( أبو عبيدة ) يتصدّى لأبي عبيدة ، فجعل أبو عبيدة يحيد عنه ، فلمّا أكثر قصدَه فقتله ، فأنزل الله هذه الآية
قال تعالى :"( لا تجدُ قوماً يؤمنون بالله واليومِ الآخر يُوادُّون مَنْ
حادَّ الله ورسوله ولو كانوا آباءَ هُم أو أبناءَ هم أو إخوانهم أو عشيرتهم
أولئك كتبَ في قلوبهم الأيمان ")



غزوة أحد

يقول أبوبكر الصديق -رضي الله عنه-Sad لما كان يوم أحد ، ورمي الرسول -صلى
الله عليه وسلم- حتى دخلت في وجنته حلقتان من المغفر ، أقبلت أسعى الى رسول
الله -صلى الله عليه وسلم- ، وانسان قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا ،
فقلت : اللهم اجعله طاعة ، حتى اذا توافينا الى رسول الله -صلى الله عليه
وسلم- اذا هو أبوعبيدة بن الجراح قد سبقني ، فقال : ( أسألك بالله يا أبا
بكر أن تتركني فأنزعها من وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ) فتركته ،
فأخذ أبوعبيدة بثنيته احدى حلقتي المغفر ، فنزعها وسقط على الأرض وسقطت
ثنيته معه ، ثم أخذ الحلقة الأخرى بثنيته الأخرى فسقطت ، فكان أبوعبيدة في
الناس أثرم )


غزوة الخبط

أرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- أباعبيدة بن الجراح أميرا على ثلاثمائة
وبضعة عشرة مقاتلا ، وليس معهم من الزاد سوى جراب تمر ، والسفر بعيد ،
فاستقبل أبوعبيدة واجبه بغبطة وتفاني ، وراح يقطع الأرض مع جنوده وزاد كل
واحد منهم حفنة تمر ، وعندما قل التمر أصبح زادهم تمرة واحدة في اليوم ،
وعندما فرغ التمر راحوا يتصيدون ( الخبط ) أي ورق الشجر فيسحقونه ويسفونه
ويشربون عليه الماء ، غير مبالين الا بانجاز المهمة ، لهذا سميت هذه الغزوة
بغزوة الخبط


مكانته أمين الأمة

قدم أهل نجران على النبي-صلى الله عليه وسلم- وطلبوا منه ان يرسل اليهم
واحدا فقال عليه الصلاة والسلام Sad لأبعثن -يعني عليكم- أمينا حق امين )
فتشوف أصحابه رضوان الله عليهم يريدون أن يبعثوا لا لأنهم يحبون الامارة أو
يطمعون فيها ولكن لينطبق عليهم وصف النبي -صلى الله عليه و سلم- "أمينا حق
امين" وكان عمر نفسه-رضي الله عليه-من الذين حرصوا على الامارة لهذا آنذاك
بل صار -كما قال يتراءى- أي يري نفسه - للنبي صلى الله عليه وسلم- حرصا
منه -رضي الله عنه- أن يكون أمينا حق أمين ولكن النبي صلى الله عليه وسلم-
تجاوز جميع الصحابة وقال Sad قم يا أباعبيدة )
كما كان لأبي عبيدة مكانة عالية عند عمر فقد قال عمر بن الخطاب -رضي الله
عنه- وهو يجود بأنفاسه Sad لو كان أبوعبيدة بن الجراح حيا لاستخلفته فان
سألني ربي عنه ، قلت : استخلفت أمين الله ، وأمين رسوله )


معركة اليرموك

في أثناء قيادة خالد -رضي الله عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها
الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي الله عنه- ، وتولى الخلافة
بعده عمر -رضي الله عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن
الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالد وصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت
المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر ، فسأله خالد Sad يرحمك الله أباعبيدة ، ما
منعك أن تخبرني حين جاءك الكتاب ؟) فأجاب أبوعبيدة Sad اني كرهت أن أكسر
عليك حربك ، وما سلطان الدنيا نريد ، ولا للدنيا نعمل ، كلنا في الله أخوة )
وأصبح أبوعبيدة أمير الأمراء بالشام


تواضعه

ترامى الى سمعه أحاديث الناس في الشام عنه ، وانبهارهم بأمير الأمراء ،
فجمعهم وخطب فيهم قائلا Sad يا أيها الناس ، اني مسلم من قريش ، وما منكم من
أحد أحمر ولا أسود ، يفضلني بتقوى الا وددت أني في اهابه !!)
وعندما زار أمير المؤمنين عمر الشام سأل عن أخيه ، فقالوا له Sad من ؟) قال
Sad أبوعبيدة بن الجراح ) وأتى أبوعبيدة وعانقه أمير المؤمنين ثم صحبه الى
داره ، فلم يجد فيها من الأثاث شيئا ، الا سيفه وترسه ورحله ، فسأله عمر
وهو يبتسم Sad ألا اتخذت لنفسك مثلما يصنع الناس ؟) فأجاب أبوعبيدة Sad يا
أمير المؤمنين ، هذا يبلغني المقيل )


طاعون عمواس

حل الطاعون بعمواس وسمي فيما بعد "طاعون عمواس" وكان أبوعبيدة أمير الجند
هناك فخشي عليه عمر من الطاعون فكتب اليه يريد أن يخلصه منه قائلا : (اذا
وصلك خطابي في المساء فقد عزمت عليك ألا تصبح الامتوجها الي واذا وصلك في
الصباح ألا تمسي الا متوجها الي فان لي حاجة اليك) وفهم أبوعبيدة المؤمن
الذكي قصد عمر وانه يريد أن ينقذه من الطاعون فكتب الى عمر متأدبا معتذرا
عن عدم الحضور اليه وقال : ( لقد وصلني خطابك يا أمير المؤمنين وعرفت قصدك
وانما أنا في جند من المسلمين يصيبني ما أصابهم فحللني من عزمتك يا أمير
المؤمنين) ولما وصل الخطاب الى عمر بكى فسأله من حوله Sadهل مات أبوعبيدة ؟)
فقال Sadكأن قد) والمعنى أنه اذا لم يكن قد مات بعد والا فهو صائر الى
الموت لا محالة اذ لا خلاص منه مع الطاعون

كان أبو عبيـدة -رضي الله عنه- في ستة وثلاثيـن ألفاً من الجُند ، فلم يبق
إلاّ ستـة آلاف رجـل والآخرون ماتوا مات أبوعبيـدة -رضي الله عنه- سنة (18)
ثماني عشرة للهجرة في طاعون عمواس وقبره في غور الأردن رحمه الله وأسكنه
الفردوس الأعلى

















 الموضوع الأصلي : نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة //   المصدر : منتديات فارس أون لاين // الكاتب: seif2


المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبه:
عضو جديد
الصورة الرمزية
 

البيانات
البلد : الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 49
نقاط : 72972
التقيم : 1
تاريخ الميلاد : 01/01/1995
تاريخ التسجيل : 20/08/2011
العمر : 29
العمل/الترفيه : محلل انيمي
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: رد: نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة Emptyالأحد أغسطس 21, 2011 10:08 pm






شكرا على مجهوك تم حفظ موضوع في وارد لاني احب كل قصص الاسلام و انا من الناس الذين يمضون الوق في التعرف عليها مشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــور















 الموضوع الأصلي : نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة //   المصدر : منتديات فارس أون لاين // الكاتب: زياد صقر


نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة
» أسماء العشرة المبشرين بالجنة
» أسماء العشرة المبشرين بالجنه رضي الله عنهم
» نبذه تعريفية
» مسابقة (3 ) : كوني من العشرة الأوائل ..


الكلمات الدليلية (Tags)
لا يوجد


الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة , نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة , نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة ,نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة ,نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة , نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
>




مواضيع ذات صلة


نبذه عن العشرة المبشرون بالجنة Cron
تصميم منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين