>



حقيقة الابتلاءات

 
بوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات فارس أون لاين ::   ::   :: منتديات العالم الأسلامي ::   :: منوعات إسلامية

 
شاطر
بيانات كاتب الموضوع
حقيقة الابتلاءات
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
نائب المدير
الرتبه:
نائب المدير
الصورة الرمزية
 
ديني عصمــة أمــري

البيانات
البلد : مصر
انثى
عدد المساهمات : 2415
نقاط : 94789
التقيم : 23
تاريخ الميلاد : 04/05/1998
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
العمر : 26
العمل/الترفيه : جمع الحسنات ورضا رب السماوات
الأوسمة : حقيقة الابتلاءات  1_125911
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: حقيقة الابتلاءات حقيقة الابتلاءات  Emptyالجمعة مارس 11, 2011 7:59 pm






بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وآله وصحبه ومن والاه و ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين أما بعد إن خير الكلام كلام الله وخير الهدي سنة نبيه المصطفى صلّى الله عليه وسلّم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار


ماهي الابتلاءات لو تلفت حولك ذات اليمين وذات الشمال ستجد أن لا أحد من البشر سعيدٌ وأن لكلٍ همومه ومشاكله أو أمراضه ومعاناته فليس هناك من هو خالٍ مما يعكر عليه صفو حياته وسعادته مهما كان صغيرًا أو كبيرًا وإنما تتفاوت درجات الابتلاءات بين الناس ما بين عظيمة وصغيرة ولكنها في النهاية بقدر طاقة العبد وتحمله إذ لايكلف الله نفسها إلا وسعها لها ماكسبت وعليها ما اكتسبت والتكليف هنا ليس بالانقياد وحسن التعبد بالطاعات فحسب بل بأنواع أخرى من العبادة منها الصبر والتصبر والرضا والتسليم
الابتلاءات كلها خير لو !

إن الابتلاءات أشبه بالسحب فهي إما تكون سحب عابرة وإما أنها تكون ممطرة مطرًا خفيفًا أو غزيرًا على قدر درجة الابتلاء

أما متى يكون ما تمطره عذابًا ومتى يكون نعمة وخيرًا وغيثًا فهذا مايحدده أنت .........., نعم أنت

كيف ؟!!

إليك الجواب

إن الغيمة متى بدأت بالهطول فسواء عليك أجزعت أم صبرت فإن لها وقتها الذي لن تخلفه وكمية الأمطار التي قدرها الله سبحانه وتعالى فيها كذلك الابتلاءات فإن لها وقتها وموعدها وكيفيتها وشدتها التي قدرها الله سبحانه وتعالى فسواء جزعك وصبرك في هذا فالمصيبة واحدة ولكن النتائج تختلف وأنت من يحدد هذا فإنك لو صبرت ورضيت ورجعت واسترجعت كفيت ووقيت وهديت وتحولت الأمطار إلى غيث يغسل قلبك وذنبك ويسر روحك ويسري وجدانك ويرفع درجاتك ويقربك من ربك ومولاك فتلجأ إليه راضيًا داعيًا منيبًا توابًا ليدفع عنك ما أصابك بسبب الذنوب ويقيك الخطوب والكروب فتمر عليك سحابة ابتلائك وقد حصلت فيها من الخير الكثير ما لن تحققه في حال عافيتك وذلك لكثرة لجوئك ودوام قربك وكثرة دعائك ولتحريك أسباب وأوقات الإجابة من قيام وصدقة وبعد عن الذنوب أضف إلى ذلك ما ستحصله من ثواب للصبر وما ثواب الصبر وما هي درجته وما هو حجمه ؟؟؟؟ ليس لثواب الصبر كم ولا حجم فهو من عند الكريم سبحانه جل وعلا جعل ثواب الصابرين ( بغير حساب ) فلن يخطر على بالك ولن يحده خيالك قال تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (الزمر:10)

وستخرج من هذه المحنة وقد حزت على ما للصابرين الشاكرين من الأجر العظيم فالله معهم يحبهم ويتولاهم( راجع كتاب صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين في ثواب الصبر والشكر ) وسأضع لك مقتتطفًا منه في نهاية المقال







ماذا لو لم تصبر وتحتسب ماذا لو تسخطت واعترضت؟

إن المصيبة حاصلة واقعة وكما أخبرتك إن لها وقتها ومدتها وزمنها وشدتها فجزعك وسخطك لن يغير من الأمر شيئًا بالنسبة للمصيبة إلا أنها تكون أشد على نفسك حال تسخطك وعدم رضاك وصبرك فستضيق عليك الأرض بما رحبت وستضيق روحك وقلبك وقد تتعرض لأمراض وآفات أخرى نتيجة الحزن والهم والتسخط وعدم الرضا لأنك حرمت نفسك من راحة القلوب عند الخطوب الا وهي بذكر علام الغيوب فالقلب يطمئن ويهدأ وينشرح ويسعد بذكر الله وباللجوء إلى والله وبقربه من الله والأنس به وحسن التوكل عليه والتفويض له فأنت في تسخطك حرمت نفسك كل هذا وجعلت من غيث غيمتك مطر سوء وعذاب وذنوب وحرمت نفسك لذة الدعاء وحلاوة الافتقار والانكسار بين يدي ربك مع ما تكبلته من خسائر عظيمة لثواب الصابرين الشاكرين الراضين وحرمت نفسك ما لهم من خواص كمعية الله لهم و ولايته وحبهم لهم وحرمت نفسك من ثواب الدعاء واللجوء وساعات النجوى و حسنات دموع التضرع و بؤت بسخط جزاء سخطك وحرمت نفسك الخير العظيم والثواب الجسيم وما نفعك تسخطك ولا أزاح عنك ما أنت فيه اعتراضك فاختر لنفسك أيها المبتلى سبيلًا ولتكن حاذقًا أريبًا وبادر إلى الله بالاعتذار ولتكن من ذوي الاعتبار والاستبصار فليس كل صاحب نظر له نظرة ولا كل صاحب بصر له بصيرة و ليس كل ذي عَبرة يمتلك عِبرة فعن عن سعد بن سنان عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط " .أخرجه الترمذي ( 2 / 64 ) و ابن ماجه ( 4031 ) وصححه الشيخ الألباني



من كتابي صفات المؤمنين وأخلاق الموحدين ( باب الصبر على الطاعات وتجنب المحرمات وترك كثير من الشبهات حتى لا يقع في الحرام (التقوى).

{ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10..وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153.

لا يصبر المؤمن لعلمه بثواب الصابرين فقط بل لأنه يبتغي محبة الله {وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ }آل عمران..146{وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة249.{ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }..لذلك تجده أبعد ما يكون عن التأفف والتذمر والتسخط حامداً لله في كل أحايينه صابراً, شاكراً, مسلماً, مستسلماً, لعلمه أن هذه الابتلاءات إنما هي من الله الذي يختار لعباده الخير لهم وأن ما يراه خيراً قد يكون شرٌ له وما يراه شراً قد يكون خيرٌ له فلا يعلم مقادير الأمور وخيرها وشرها إلا الله سبحانه وهو يصبر على الشدائد والمحن لعلمه أنها تمحيص لإيمان المرء واختبار لمدى رضاه عن ربه ولعلمه أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط ) رواه الترمذي وصححه علماء الحديث . وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُمَاسَمِعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلَا نَصَبٍ وَلَا سَقَمٍ وَلَا حَزَنٍ حَتَّى الْهَمِّ يُهَمُّهُ إِلَّا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ) صحيح مسلم..

, وللصبر أنواع فمنه الصبر على الدوام على الطاعات وتجنب المحرمات والمنكرات والشبهات لئلا يقع في غضب الله ومنه الصبر على ما يعتري المرء من خير أو شر قد يقول قائل : علمنا الصبر على ما يعتري المؤمن من شر فكيف يكون الصبر على ما يعتريه من خير فأقول وبالله التوفيق يصبر المؤمن على الخير إذا قام فيه بما يجب لله نحوه فصاحب المال الكثير يكون صبره بأن يتحرى الحلال في كسبه واستثمار ماله ثم يصبر وهو يخرج الزكاة ولو كانت أموالاً كثيرة فوا الله لا يعلمها إلا المؤمن الغني إذ أنه وجب عليه كل سنة أن يخرج مبلغاً هائلاً من المال (قد يصل عند بعضهم للملايين ) هو مال آتاه الله وقام هو بالسعي له من طرقه المشروعة ثم هو في ساعة يخرجه لمستحقيه فهذا من الخير وهذا من الصبر على الخير . وذلك الصائم في شدة الحر صابر على عطشه وجوعه , وهذا الذي يقوم قانتاً لله لا تلهيه تجارة ولا بيع عن ذكر الله وعن الصلاة صابر على الخير, وهذا الذي ذهب حاجاً في شدة القر أو في شدة الحر تاركاً لأهله هاجراً لوطنه مفارقاً لأحبابه منفقاً لأمواله هو والله من الصبر على الخير , وهذا الذي آتاه الله البنين والبنات ثم هو رباهم فأحسن تربيتهم وعلمهم كيفية التقرب إلى الله كما يعلمهم ما يصلح دنياهم هو صابر على الخير, ولهذا النوع من الصبر أمثلة كثيرة فتفكر في أنواع الخير في حياتك واصطبر عليها كما تصطبر على الابتلاء والمحن قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45..وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة153 وقال سبحانه: {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ }الرعد22.ولندع الله تعالى:{ربنا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ }الأعراف126 ونسأله أن يجعلنا ممن وصفهم بقوله سبحانه:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الأحزاب35. لنكون ممن استجابوا لربهم عندما أمرهم فقال عز من قائل: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21..ولنكون ممن تدخل عليهم الملائكة الجنة من كل باب تقول لهم: {سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }الرعد24. ونكون ممن قال الله فيهم{وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً }الإنسان12. {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }فصلت35. {أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَاماً }الفرقان75




حوار مع ؟؟؟؟؟
قلت أي حب أعظم في هذه الدنيا ؟
قالت : لم يبق حبه مكانًا في قلوب العارفين لسواه سبحانه ,
قلت : والأهل والزوج والولد ؟
قالت: يعاملوهم بما يرضيه ويقومون بواجباتهم تجاههم وفقًا لما يحب ويرضى وطمعًا بالفوز بمحبته ورضاه ورؤياه وجنته .
قلت : والأصدقاء والمعارف ؟
قالت : أخوة فيه يرضون عن أعمالهم فيما بينهم وينكرون منها يدفعهم حبه ورضاه وغايتهم جميعًا نيل رضاه والاجتماع تحت ظل عرشه لذا ترينهم يتناصحون فيه وهواهم ملجم بلجام أوامره ونواهيه ولولا رضاه ومحبته ما جمعهم شيء يحبون بحبه من أحبه ويوالون بموالاته من والاه و يكرهون وينبذون من خالفه وحارب دينه غايتهم رفع راية شرعه وإعلاء كلمته و طمعهم في كل ذلك التقرب إليه .
قلت والدنيا والمال والبيت والعمل ؟
قالت : إنما هي مراكب فما كان في ركوبه بلوغ السبيل ركبوه وما كان منها يُزيغ تحولوا عنه وتركوه فما الدنيا إلا متاع الغرور وما المال إن لم يُنفق في سبيله إلا ملهاة ومفسدة ولو ساوت الدنيا عنده جلّ شأنه جناح بعوضة ما سقى منها كافرًا شربة ماء فانظري كم تساوي عنده إذَا وقد بلغ للكفار من الملك فيها ما بلغ في حين أن الكافر يوم القيامة يود أن له بالدنيا وما فيها شربة ماء ويود لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التي تؤويه ومن في الأرض جميعًا ثم ينجيه.
قلت : والهم والحزن والكرب ؟
قالت : إن لم يكن بسبب مصيبة في دين فهو قرب لمن عنده صدق يقين فكل من ثواب الشاكر وثواب الصابر عظيم وهو سبحانه أعلم بما يُصلِح عباده وما يصلح لهم ما عافاهم إلا ليقربهم وما ابتلاهم إلا ليرفع درجاتهم إن صدقوا الصبر والتوكل والتسليم فهو بأمر خفاياهم عليم ومن أحسن في السراء والضراء القرب واللجوء وتساوى عنده إدبار وإقبال الدنيا طالما هو في عافية دين وحسن يقين فهو في خير وعجبًا لأمر المؤمن إن أمره كله خير إن أصابته سراء شكر فهو خير له وإن أصابته ضراء صبر فهو خير له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن وصدق رسول الهدى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
قلت والمصيبة في الدين ؟
قالت هي والله عظائم الأمور والويل والثبور تجتاح بعض الناس مصيبة صغيرة في الدنيا فيقيمون الدنيا ولا يقعدونها وقد يهرعون إلى الجزع والتشكي وربما يكون فيها من الخير الكثير ما لا يعلمه إلا علام الغيوب في دنيا أو في دين , ولكن انظري كم من مقصر في دينه وتارك ومغير ومبدل فهو في بلاء ما بعده بلاء وقليل من يلجأ إلى الله كي ينجيه ويخلصه من هذا البلاء فالعافية عند الغالبية انحصرت في الصحة والمال والنفس والولد وقليل منهم من اهتم لبليته في تقصيره أو القعود عن ركب السابقين المشمرين فهذا والله لهو البلاء العظيم فما خلق الله الجن والإنس إلا ليعبدوه سبحانه لكن معظمهم ركن إلى طول الأمل وغره الغرور فعمل بالتسويف ونسي بغتة اليوم المخيف .
قلت : قد يضيق الصدر وتسيطر الهموم ؟
قالت لا يضيق صدر مؤمن وقد عمّره بصدق المحبة و حلاوة المناجاة ولا يضيق صدر يقرأ صاحبه القرآن بتدبر و خشوع ولا يضيق صدر امرئ له في الليل أسرار فدموعه بريد يرسله في الأسحار وشكواه يهمس بها لعالم الغيب والأسرار في سجدة خفية مخفية بستار ليل بهيم الكل نائم إلا هو يناجي ويشتكي ويرجو ويتقرب فينهض من سجدته وقد امتلأ قلبه بالنور وانفسح واتسع وجلاه الإيمان من كل صدأ وأنسته حلاوة الذكر والأنس بربه كل كرب وهم وضيق هي والله السعادة لمن نشد السعادة وهي والله جنة الدنيا التي من دخلها دخل جنة الآخرة .

















 الموضوع الأصلي : حقيقة الابتلاءات //   المصدر : منتديات فارس أون لاين // الكاتب: ديني عصمــة أمــري


حقيقة الابتلاءات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» من حقيقة دين الإسلام
» فصل في حقيقة الدين
» فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان
» فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان
» حقيقة تبييت النية


الكلمات الدليلية (Tags)
لا يوجد


الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
حقيقة الابتلاءات , حقيقة الابتلاءات , حقيقة الابتلاءات ,حقيقة الابتلاءات ,حقيقة الابتلاءات , حقيقة الابتلاءات
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ حقيقة الابتلاءات ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
>




مواضيع ذات صلة


حقيقة الابتلاءات  Cron
تصميم منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين