>



فتورك نعمة و انت مش حاسس !!

 
بوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات فارس أون لاين ::   ::   :: منتديات العالم الأسلامي ::   :: منوعات إسلامية

 
شاطر
بيانات كاتب الموضوع
فتورك نعمة و انت مش حاسس !!
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
نائب المدير
الرتبه:
نائب المدير
الصورة الرمزية
 
ديني عصمــة أمــري

البيانات
البلد : مصر
انثى
عدد المساهمات : 2415
نقاط : 92659
التقيم : 23
تاريخ الميلاد : 04/05/1998
تاريخ التسجيل : 03/09/2010
العمر : 26
العمل/الترفيه : جمع الحسنات ورضا رب السماوات
الأوسمة :  فتورك نعمة و انت مش حاسس !! 1_125911
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: فتورك نعمة و انت مش حاسس !!  فتورك نعمة و انت مش حاسس !! Emptyالأحد سبتمبر 30, 2012 1:37 am








الفتور ليس دائما طردا أو صرفا أو عقوبة


بل قد يكون ابتلاء

اختبار لمدى صبرك و قوتك على طاعة الله

و مدى إخلاصك




فكثير منا يُقبل على الطاعة لِما يجده فيها من لذة و متعة و مردود في قلبه

و متى ذهب هذا تجده يتوقف عن الطاعة أو يكسل عنها أو لا يفعلها بنفس الهمة السابقة
هنا يجب أن يتوقف و يتسائل؟

هل أقوم بالطاعة لأحصل على المقابل أم أني أقوم بها طاعة لله و إمتثالا لأمره

إن كانت الثانية

فعلامتها الإستمرار في الطاعة أيا كان حال القلب

مستشعر لذتها أو لا



(و مثاله: رجل يقوم الليل يوميا و يتمتع بذلك

ثم لما ذهبت متعته ترك القيام

و كان حري به أن يستمر في القيام حتى لو لم يجد المتعة في قلبه ثم يسل الله أن يبلغه إياها)



هنا يكون الفتور كالترمومتر الذي يقيس لك حساسية نفسك

و مدى مرض قلبك
و كجرس إنذار لتستدرك نفسك قبل فوات الأوان





و الفتور حينها يمثل نعمة عظيمة

يمثل مرآة واقعية ترى من خلالها نفسك و تقيمها
فضلا عن قيامه بدور المولد الذي يولد يداخلك العديد من العبادات القلبية التي ما كنت تصل إليها ولا كنت تلقي لها بالا أصلا

كتجريد الإخلاص و الصبر و درء صفة الكسل عن النفس و محو لفظ العجز من قاموسك القلبي ومحاولة توليد و إنتاج الهمة و....

و هذا ما أريد الإشارة إليه

تعبيد الإرادة

إرادتك و عزيمتك


فالإحساس بالإرادة و العزيمة التي تشعر بها في قلبك

و الذي يتفاوت من شخص لآخر و يختلف من حين و حين

لا شك أنه خلق من خلق الله عزوجل

فكما أن بدنك من مخلوقات الله

و أفعالك من مخلوقات الله

فكذلك كينونتك و إحساساتك و تكوينك النفسي خلق من مخلوقات الله



و كما أنه ييجب عليك تعبيد بدنك لله

و تعبيد أفعالك لله بأن توافق شرعه

كذلك المطلوب منك أن تعبد كينونتك و احاسيسك و تكوينك النفسي لله



فكل شيء في هذا الكون عابد له ممتثل له
و كذلك تكوينك

و منه الإرادة

و على هذه الإرادة أن يسخرها صاحبها لعبادة الله و يقيم حق الله عليها باعتبارها خلق من خلقه

و باعتبارها نعمة يجب تفعيلها و تسخيرها في السبيل إلى الله



و لكن متى يسخر الإنسان هذه الإرادة و يقيم حق الله عليه فيها إن لم تبرز له الحاجة إليها فينتبه لها فيفعلها؟

وكيف يفعلها وهو دائما يجد تيسيرا في الطاعة مستشعرا متعتها؟

وكيف يستغلها و هو دائما يستشعر القرب ولا يجد في الطريق أي غضاضة؟



لا
شك أن عدم الإحتياج لشعور الإرادة و المجاهدة يطمسها و يعود الإنسان
السهولة وينسي الإنسان كيفية إستخدامها و طريقة تفعيلها و التفاعل معها


و هنا يأتي دور الفتور

أن يسد الله عليك باب الطاعة بتسبيب أي سبب

ذنب أو ابتلاء أو شيطان إنس أو كسل أو أي شيء



لتبحث و تفكر و تبدأ تستغل ما منحته من قدرات

و تعبد هذه القدرات-و التي هي في الأصل نعم- لله عزوجل فتقيم حقه عليك في نواحي ربما لا تلتفت إليها غالبا

و ربما لم تكن لتلفت إليها إلا في وقت الفتور



لذا ليس من العجب أن نتعلم من مشايخنا

أن عبادة وقت الفتور هي المجاهدة و الصبر على الطاعة
لأن المرء حاله يتأرجح ما بين أمرين

أن ييسر عليه الله الطاعة و يفتح عليه فيها

و بهذا يكون ذلك نعمة و منحة من الله عزوجل و بداءه منه سبحانه لك



ثم يمسك الله عنه ذلك اختبارا له

فإذن ثبت على طاعته و جاهد نفسه و استخرج ما في نفسه من عزيمة و إرادة
أثبت الله له ذلك و رقاه في هذه الطاعة و فتح عليه فيها

و أثابه على مجاهدته بأن يهديه للمزيد

و هكذا في كل طاعة



(و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)




و أيضا الإخلاص

فعلى قلة طاعاتك وقت فتورك لو تحريت فيها الإخلاص


فبلا شك أن هذا يعظم من قدرها و ثوابها عند الله

فرب طاعة على صغرها أخلصت فيها

تثقل ميزانك يوم القيامة و توجب لك مغفرة الله و رحمته

فاجعل عبادتك الأولى دائما و بالأحرى وقت فتورك هي الإخلاص و الإحتساب


ولا تستلم للإعتياد و الكسل




لذا لعل فتورك هو بداية نقطة التحول في حياتك

هو ابتلاء و اختبار لك
إن أحسنت فيه استبشر بأن يحسن الله لك



و قد قالت لي إحدى الأخوات أن معلمتها قالت لها ( إذا بدء العبد طاعة و داوم عليها ثم عسرها الله عليه فلا يتركها أبدا و ليثبت وليستبشر فإنها علامة بدء قبولها)





فأسأل الله أن يرزقنا الفهم عنه و التوفيق للعمل به

و ان أكون وقفت في تبسيط المراد قوله و توصيله لكم



منقوووول
















 الموضوع الأصلي : فتورك نعمة و انت مش حاسس !! //   المصدر : منتديات فارس أون لاين // الكاتب: ديني عصمــة أمــري


فتورك نعمة و انت مش حاسس !!

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» حاسس بحاجه في قلبك من ساعة ما بدأ رمضان !


الكلمات الدليلية (Tags)
لا يوجد


الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
فتورك نعمة و انت مش حاسس !! , فتورك نعمة و انت مش حاسس !! , فتورك نعمة و انت مش حاسس !! , فتورك نعمة و انت مش حاسس !! , فتورك نعمة و انت مش حاسس !! , فتورك نعمة و انت مش حاسس !!
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ فتورك نعمة و انت مش حاسس !! ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
>




مواضيع ذات صلة


 فتورك نعمة و انت مش حاسس !! Cron
تصميم منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين