>



سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات

 
بوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات فارس أون لاين ::   ::   :: منتديات العالم الأسلامي ::   :: قسم الفتاوي :: قائمة بالعلماء و المفتين :: شيخ الإسلام ابن تيمية

 
شاطر
بيانات كاتب الموضوع
سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو متمرس
الرتبه:
عضو متمرس
الصورة الرمزية
 

البيانات
عدد المساهمات : 342
نقاط : 83791
التقيم : 2
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات  Emptyالجمعة ديسمبر 03, 2010 1:38 am






السؤال:

سُئِلَ شَيْخُ الإسْلاَم رَحمهُ اللَّهُ تَعَالَى عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات تدخل الروح في جسده ويجلس ويجاوب منكراً ونكيراً، فيحتاح موتًا ثانياً‏؟‏

المفتي:

شيخ الإسلام ابن تيمية

الإجابة:

عود الروح إلى بدن الميت في القبر ليس مثل عودها إليه في هذه الحياة الدنيا، وإن كان ذاك قد يكون أكمل من بعض الوجوه، كما أن النشأة الأخرى ليست مثل هذه النشأة، وإن كانت أكمل منها، بل كل موطن في هذه الدار وفي البرزخ والقيامة له حكم يخصه؛ ولهذا أخبر النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ أن الميت يُوَسَّع له في قبره ويُسأل ونحو ذلك، وإن كان التراب قد لا يتغير فالأرواح تعاد إلى بدن الميت وتفارقه‏.
‏‏
‏‏ وهل يسمى ذلك موتاً‏؟‏ فيه قولان‏:‏
‏‏
قيل‏:‏ يسمى ذلك موتاً، وتأولوا على ذلك قوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ}‏‏ ‏[‏غافر‏:‏ 11‏]‏‏:‏ قيل إن الحياة الأولى في هذه الدار، والحياة الثانية في القبر‏.‏
والموتة الثانية في القبر، والصحيح أن هذه الآية كقوله‏:‏‏{‏‏ وَكُنتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ‏} ‏‏[‏البقرة‏:‏ 28‏]‏، فالموتة الأولى قبل هذه الحياة، والموتة الثانية بعد هذه الحياة‏.‏
وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏ثُمَّ يُحْيِيكُمْ‏}‏‏ بعد الموت‏.
‏‏ قال تعالى‏:‏ ‏{مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} ‏[‏طه‏:‏ 55‏]‏، وقال‏:‏ ‏{‏‏قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ‏}‏‏‏[‏الأعراف‏:‏ 25‏]‏، فالروح تتصل بالبدن متى شاء اللّه تعالى، وتفارقه متى شاء اللّه تعالى، لا يتوقت ذلك بمرة ولا مرتين، والنوم أخو الموت‏.‏

‏‏ ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا أوى إلى فراشه‏:‏ ‏‏"‏باسمك اللّهم أموت وأحيا‏"‏‏، وكان إذا استيقظ يقول‏:‏ ‏‏"‏الحمد للّه الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور‏"‏‏، فقد سمى النوم موتًا، والاستيقاظ حياة‏.‏

‏‏ وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى‏}‏‏ ‏[‏الزمر‏:‏ 42‏]‏، فبين أنه يتوفى الأنفس على نوعين‏:‏ فيتوفاها حين الموت، ويتوفى الأنفس التي لم تمت بالنوم، ثم إذا ناموا فمن مات في منامه أمسك نفسه، ومن لم يمت أرسل نفسه‏.‏
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال‏:‏"باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين"‏‏‏.‏
‏‏
والنائم يحصل له في منامه لذة وألم، وذلك يحصل للروح والبدن، حتى إنه يحصل له في منامه من يضربه، فيصبح والوجع في بدنه، ويرى في منامه أنه أطعم شيئًا طيبًا، فيصبح وطعمه في فمه وهذا موجود‏.‏
فإذا كان النائم يحصل لروحه وبدنه من النعيم والعذاب ما يحس به والذي إلى جنبه لا يحس به حتى قد يصيح النائم من شدة الألم، أو الفزع الذي يحصل له ويسمع اليقظان صياحه، وقد يتكلم إما بقرآن، وإما بذكر، وإما بجواب‏.‏

‏‏ واليقظان يسمع ذلك وهو نائم، عينه مغمضة، ولو خوطب لم يسمع فكيف ينكر حال المقبور الذي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يسمع قرع نعالهم، وقال‏:‏ ‏‏"‏ما أنتم أسمع لما أقول منهم‏"‏‏‏.‏
‏‏
والقلب يشبه القبر؛ ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لما فاتته صلاة العصر يوم الخندق‏:‏ ‏‏"‏ملأَ اللّه أجوافهم وقبورهم ناراً‏"‏‏، وفي لفظ‏:‏ ‏‏"‏قلوبهم وقبورهم ناراً‏"‏‏ وفرق بينهما في قوله‏:‏ ‏{‏‏بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ‏}‏‏ ‏[‏العاديات‏:‏ 9-10‏]‏ وهذا تقريب و تقرير لإمكان ذلك‏.‏

‏‏ ولا يجوز أن يقال‏:‏ ذلك الذي يجده الميت من النعيم والعذاب، مثلما يجده النائم في منامه، بل ذلك النعيم والعذاب أكمل وأبلغ وأتم وهو نعيم حقيقي وعذاب حقيقي، ولكن يذكر هذا المثل لبيان إمكان ذلك، إذا قال السائل‏:‏ الميت لا يتحرك في قبره، والتراب لا يتغير، ونحو ذلك، مع أن هذه المسألة لها بسط يطول، وشرح لا تحتمله هذه الورقة، واللّه أعلم‏.‏
وصلى اللّه على محمد وآله وصحبه وسلم‏.‏


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية - المجلد الرابع (العقيدة)
















 الموضوع الأصلي : سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات //   المصدر : منتديات فارس أون لاين // الكاتب: المقاتل


سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» ثنا وعشرن سؤال من قسيس مقابل سؤال واحد من مسلم
» إذا غسل الميت ثم كفن ثم خرج منه ريح أو بول
» سُئِلَ هل يتناسل أهل الجنة‏؟
» سُئِلَ :عن قول أبي محمد عبد اللّه في آخر عقيدته‏
» حكم دفن الميت في تابوت


الكلمات الدليلية (Tags)
لا يوجد


الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات , سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات , سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات ,سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات ,سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات , سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
>




مواضيع ذات صلة


سُئِلَ عن سؤال منكر ونكير الميت إذا مات  Cron
تصميم منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين