اغضب اليس لنا من امرنا الغضب؟
يا ويحهم فجروا في ما قد ارتكبوا
ما كنت احسب ان العمر يبلغني
يوما يطال به للمصطفى جنب
هانت عليهم ملايين مؤلفة
فما استهابوا وما ارتابوا وما احتسبوا
فشوهوا صورة المختار في صحف
كانما ليس للمختار من يثب
قد حق فينا حديث المصطفى انا
اصابنا الوهن والانام تصطخب
ما بالنا مزق نزعت مهابتنا
الا تلملمنا الالام والنوب
خجلى عل الحوض من لقيا محمدنا
نفس تراءى لها من عجزها سبب
تجراء الغرب مزهوا بفعلته
كانه لم يكن في فعله ذنب
جهلوا مكانته او انهم قصدوا
سفها بسخرية والارض تضطرب
ما كان شائنه يختط صورته
لو كان في خلقه من ديننا ادب
غضوا بصائرهم عنه كأن بها
رمد تعامت به او دونها الحجب
ما كان فعلهم الا كمن يخفي
قرص الذكاء بكف ثم تلتهب
ما ادركوا حقا معنى محبتنا
للمصطفى ولنا في حبه ارب
ما تم ايماننا لو لم يكن اغلى
منا ومن قربى ام لنا واب
يا سيد الخلق ما مست اساءتهم
اطراف بردك لكن مسنا اللهب
فقد كفاك الهي اذ كفاكهم
وحاق من قبل بالمستهزئ الغضب
في سورة الرعد والانعام والحجر
والانبياء بلاغ انهم حطب
هم اشعلوهالظى في وجهنا سفها
وصوروك كما شاءت لهم لهب
من قد تقول فيه حسبه سقر
ومن يعادي رسول الله يحتطب
يستهزئون بمن جلت مهابته
والله اكبر مهما يعظم الخطب
يا سيد الخلق اني جئت معتذرا
ان قد اساء الى مقامك الغرب
في شخص طه رسوم شاء راسمها
ان يستهان بنا الاسلام والعرب
والله ما انفجرت منا مدامعنا
الا لان لنا بالمصطفى نسب
كبتوا بما صنعوا والله مكبتهم
والامر يومئذ لله فارتقبوا
اني لابصر نصر الله يصحبه
في موكب الصبح منا العلم والقضب