فصل في حقيقة الدين

 
بوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

منتديات فارس أون لاين ::   ::   :: منتديات العالم الأسلامي ::   :: قسم الفتاوي :: قائمة بالعلماء و المفتين :: شيخ الإسلام ابن تيمية

 
شاطر
بيانات كاتب الموضوع
فصل في حقيقة الدين
كاتب الموضوعرسالة
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الوزير
الرتبه:
الوزير
الصورة الرمزية
 

البيانات
عدد المساهمات : 999
نقاط : 86376
التقيم : 2
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:

 

موضوع: فصل في حقيقة الدين  فصل في حقيقة الدين  Emptyالجمعة أكتوبر 01, 2010 1:50 pm






السؤال:

فصل في حقيقة الدين

المفتي:

شيخ الإسلام ابن تيمية

الإجابة:

فصـــل:

و‏[‏الحقيقة‏]‏، حقيقة الدين دين رب العالمين هي ما اتفق عليها الأنبياء والمرسلون، وإن كان لكل منهم شرعة ومنهاج‏.‏

فـ ‏[‏الشرعة‏]‏ هي الشريعة، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏‏لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً‏}‏‏ ‏[‏المائدة‏:‏48‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ‏}‏‏ ‏[‏ الجاثية‏:‏ 18- 19 ‏]‏ ‏.‏

و‏[‏المنهاج‏]‏ هو الطريق، قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقاً لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَاباً صَعَداً‏}‏‏ ‏[‏الجن‏:‏ 16- 17 ‏]‏ ‏.‏

فالشرعة بمنزلة الشريعة للنهر، والمنهاج هو الطريق الذي سلك فيه والغاية المقصودة هي حقيقة الدين، وهي عبادة الله وحده لا شريك له، وهي حقيقة دين الإسلام، وهو أن يستسلم العبد لله رب العالمين، لا يستسلم لغيره، فمن استسلم له ولغيره كان مشركاً، والله‏:‏ ‏{‏‏لا يّغًفٌرٍ أّن يٍشًرّكّ بٌهٌ‏}‏‏ ‏[‏النساء‏:‏ 116‏]‏ ومن لم يستسلم لله بل استكبر عن عبادته كان ممن قال الله فيه‏:‏ ‏{‏‏إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ‏}‏‏ ‏[‏غافر‏:‏ 60 ‏]‏ ‏.‏

ودين الإسلام هو دين الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ‏}‏‏ ‏[‏آل عمران‏: ‏85‏]‏ عام في كل زمان ومكان ‏.‏

فنوح وإبراهيم ويعقوب والأسباط وموسى وعيسى والحواريون كلهم دينهم الإسلام الذي هو عبادة الله وحده لا شريك له، قال الله تعالى عن نوح‏:‏ ‏{‏‏يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللّهِ فَعَلَى اللّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُواْ أَمْرَكُمْ‏}‏‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏‏وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ‏}‏‏ ‏[‏يونس‏:‏71- 72‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفي لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ‏}‏‏ ‏[‏البقرة‏:‏130 ـ 132‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِن كُنتُمْ آمَنتُم بِاللّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ‏}‏‏ ‏[‏يونس‏:‏ 84‏]‏ وقال السحرة‏:‏‏{‏‏رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ‏}‏‏ ‏[‏الأعراف‏:‏126‏]‏، وقال يوسف عليه السلام‏:‏ ‏{‏‏تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ‏}‏‏ ‏[‏يوسف ‏:‏101‏]‏، وقالت بلقيس‏:‏ ‏{‏‏أَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏}‏‏ ‏[‏النمل‏:‏ 44‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ‏}‏‏ ‏[‏المائدة‏:‏44‏]‏، وقال الحواريون‏:‏ ‏{‏‏آمَنَّا بِاللّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ‏}‏‏ ‏[‏آل عمران‏:52‏]‏ ‏.

‏‏ فدين الأنبياء واحد وإن تنوعت شرائعهم، كما في الصحيحين عن النبي صلى الله علية وسلم قال‏:‏ ‏‏"‏إنا معشر الأنبياء ديننا واحد‏"‏‏ قال تعالى‏:‏ ‏{‏‏شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالذي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ‏}‏‏ ‏[‏الشورى‏:‏13‏]‏، وقال تعالى‏:‏ ‏{‏‏يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيم وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُراً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ‏}‏‏ ‏[‏ المؤمنون‏:‏ 51 ـ 53].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الحادي عشر.





















 الموضوع الأصلي : فصل في حقيقة الدين //   المصدر : منتديات فارس أون لاين // الكاتب: Zero


المعلومات
الكاتب:
اللقب:
رئيس الوزراء
الرتبه:
رئيس الوزراء
الصورة الرمزية
 

البيانات
ذكر
عدد المساهمات : 1000
نقاط : 84673
التقيم : 1
تاريخ التسجيل : 06/01/2010
الموقع : https://faresonline.yoo7.com/
 
 

 

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://faresonline.yoo7.com/

 

موضوع: رد: فصل في حقيقة الدين  فصل في حقيقة الدين  Emptyالجمعة سبتمبر 23, 2011 2:44 pm






 فصل في حقيقة الدين  Goodwayinlifecom91
















 الموضوع الأصلي : فصل في حقيقة الدين //   المصدر : منتديات فارس أون لاين // الكاتب: seif2


فصل في حقيقة الدين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» من حقيقة دين الإسلام
» حقيقة الابتلاءات
» فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان
» نوستراداموس ...حقيقة ام خيال
» فصل: التفاضل في حقيقة الإيمان


الكلمات الدليلية (Tags)
لا يوجد


الــرد الســـريـع
..

هام جداً: قوانين المساهمة في المواضيع. انقر هنا للمعاينة
الرد السريع

خــدمات المـوضـوع
 KonuEtiketleri كلمات دليليه
فصل في حقيقة الدين , فصل في حقيقة الدين , فصل في حقيقة الدين , فصل في حقيقة الدين , فصل في حقيقة الدين , فصل في حقيقة الدين
 KonuLinki رابط الموضوع
 Konu BBCode BBCode
 KonuHTML Kodu HTMLcode
إذا وجدت وصلات لاتعمل في الموضوع او أن الموضوع [ فصل في حقيقة الدين ] مخالف ,, من فضلك راسل الإدارة من هنا
>




مواضيع ذات صلة


 فصل في حقيقة الدين  Cron
تصميم منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين

منتديات فارس أون لاين