خطت قدماي غرفتي

قادت كفاي بابها لإغلاقه

واتجهت مسيّرة إلى ذاك الكرسي ...

لأرخي تعب يومي ... واسند أفكاري

فترة من الهدوء النفسي......

وعيناي تجولان أرجاء غرفتي ..

شدهما ذاك الكتاب على منضدتي ...

لازمني فترة ولم انتهي منه ......

تناولته وقلبت أوراقه وعيناي تتنقلان بين اسطره

بعجلة من أمرها ......

لاستعيد تسلسل معلوماته وأفكاري...

إلى أن رأيت تلك الكلمة الجديدة

فأخذت أمعن النظر فيه استحث فكري للتركيز..

قرأت ماشاء الله لوقت لم ادري ساعته ولكن لم يكن طويلا ...

ماهذا ؟؟؟!!!

لقد بدأ الليل ينسج عباءته !!! أبهذه السرعة ؟؟؟؟!!

ساد الظلام !!!!

أضئت المصباح فشق نوره الظلام .........

ماذا اسمع ؟؟؟؟ صفير !!؟؟؟ يزداد ويزداد ....

أصوات ترتفع غريبة.....

انفجار .... ضوء خاطف ........ أجسام تتساقط.....

الرعب تلبسني ..........

يا لهي انه انفجار قوي زلزل الجدران والأرض والأبواب...

ما الأمر ؟؟؟؟؟؟؟

أيمكن ذلك ؟؟؟!! أيعقل ؟؟؟!

إنها الحرب ........

إنها قذائف وصواريخ ....

يا آمان الخائفين..........

لماذا وكيف ومتى ؟؟؟؟؟!!!

أنكون أسرى وأشلاء متطايرة ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!

قفزت من فراشي صارخة لاااااااااااااا لاااااااااااااا

رحماك يارب ..........

هدأت قليلا التفت يمنة ويسرة .......

واذ أنا في صومعتي ذات الضوء الخافت .........

سكون يكدره نقرات تدغدغ نافذتي.... ونور برق يكشف ما اظلم منها ...

يتبعه صوت مبحوح يهتز له البيت طرباً.

كنت احلم ................

وها أنا اسمع قطرات المطر تناديني....

فتحت نافذتي لأصافحها بأناملي وأضمها بكفي ...

أطللت برأسي رافعة جبيني فالتصقت حبات المطر بوجنتي تقبلهما...

قبلات دافئة كدفء نار في ليلة شتاء قارص ...

استسلمت لها إلى آخر قطرة سقطت من السماء على شفتاي...

ما أعذبها وارقها ......

رقيقة برقة أوراق الورد.........

عذبة بعذوبة قبلات من اشتاق إليه ......